تقارير

YNP _ حلمي الكمالي :

في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة اليمنية، مع إصرار صنعاء على مطالبها الرئيسية لوقف الحرب ورفع الحصار على البلد ودفع مرتبات كافة موظفي الجمهورية اليمنية، فإن أي تجديد للهدنة الأممية يبدو أنه لن يتم إلا وفقاً لشروط صنعاء، وهذا بالتأكيد سيكون له دلالات وتداعيات كبيرة وعميقة تغير من أوجه المعركة القائمة مع قوى التحالف منذ قرابة الثمانية الأعوام، في وقت تقترب صنعاء من خطف إنتصاراً ساحقاً على كافة الأصعدة.

YNP / إبراهيم القانص -
لا يزال الوضع في اليمن يتأرجح بين حالة الحرب واللا حرب، والهدنة واللا هدنة، فالتحالف والحكومة الموالية له انقلبوا على ما كان في حكم المتفق عليه متمثلاً في تنفيذ الشروط التي وضعتها حكومة صنعاء مقابل تمديد الهدنة، والانطلاق نحو آفاق أوسع من التفاوضات باتجاه الوصول إلى سلام شامل ودائم، لكن بوصلة مصالح التحالف انحرفت بموقفه ومواقف الأمم المتحدة ومبعوثها، معتبرين صرف رواتب اليمنيين المنقطعة منذ ستة أعوام أمراً مستحيلاً، رغم أن صرفها متاح من عائدات النفط والغاز والموانئ التي تقع تحت قبضة التحالف والحكومة الموالية له.

YNP / إبراهيم القانص -
في تاريخ الحروب على مستوى العالم، لم تقدم حكومة لمتدخل خارجي في بلادها مثل ما قدمته حكومة الشرعية للتحالف الذي تقوده السعودية على اليمن منذ ثماني سنوات، وليست مبالغة إذا ما قيل إنها قدمت بلاداً بأكملها بثرواتها السيادية ومواقعها الاستراتيجية ومنافذها وممراتها البحرية، وأيضاً دماء وأرواح أبنائها الذين دفعت بهم إلى محارق ومجازر مروعة، دفاعاً عن مصالح التحالف وحماية لحدود دوله، متجاوزةً كل قيم الإنسانية والوطنية،

خاص – YNP ..

 المزيد من الغموض يكتنف مصير محافظة حضرموت، شرقي اليمن ، وقد استدعت كافة قوى الصراع هناك  اوراقها السياسية دون حسم  للملف الاهم، فإلى اين تتجه المحافظة الثرية بالنفط والغاز وذي الموقع الاستراتيجي؟

YNP / خاص -
بعد وصول التباحثات حولها منذ مطلع الشهر الجاري إلى طريق مسدود انتهت الهدنة التي تكثفت المساعي والوساطات دوليا وإقليميا وأمميا ﻹنفاذها، وسط تبادل للاتهامات بين أطراف الحرب في اليمن ، حيث يرمي كل طرف الآخر بتهمة التعنت بخصوص البنود التي كان من المقرر الوصول إلى اتفاق حولها ، وعلى رأسها بند مرتبات الموظفين الحكوميين في القطاعين المدني والعسكري، ومعاشات المتقاعدين في عموم البلاد، وهو البند الذي اعتبرته صنعاء جوهريا في أي اتفاق هدنة يتم التوصل إليه،

YNP / خاص -

قرابة أسبوعين منذ فشل تمديد الهدنة مطلع أكتوبر الجاري، غير أن حؤاكا سياسيا لا يزال جاريا في محاولة لتحقيق اختراق يزيح العقدة التي وضعها الاختلاف حول بنود الهدنة في منشار الوساطة الأممية والإقليمية المدفوعة غربيا، بهدف الوصول إلى تهدئة في اليمن،تضمن الاستقرار في المنطقة، وتوقف التصعيد الذي قد ينتج عن عودة القتال بين الأطراف، والذي سيكون مختلفا هذه المرة، خصوصا إذا ما نظرنا إلى المتغيرات التي شهدها ميزان القوى بين الاطراف المتحاربة، وكذا العوامل الدولية الناجمة عن الحرب الروسية الاوكرانية، وما تبعها من ارتباك في اسواق الطاقة العالمية عامة وفي أوروبا بشكل خاص، وهي ذاتها العوامل التي لا يمكن تجاهل أنها تصب في صالح طرف صنعاء، سواء من الناحية السياسية أو العسكرية.

YNP /  إبراهيم القانص -

علامات استفهام كثيرة، وتساؤلات مغلفة بالدهشة حيناً وبالإعجاب حيناً آخر، بشأن استقبال صنعاء وفداً سعودياً، لا تزال سلطات صنعاء والرياض على حد سواء تحيطان تتحفظان على تفاصيله وتحيطانه بشيء من التكتم، لكنه بلا شك وفي هذا التوقيت تحديداً، يحمل الكثير والمهم من الدلالات،

YNP / إبراهيم القانص -
بعد أيام قليلة على دعوة صنعاء شركات النفط والمستثمرين في السعودية والإمارات إلى المغادرة، والخطابات التي وجهتها اللجنة الاقتصادية العليا التابعة لصنعاء إلى الشركات الأجنبية العاملة في حقول النفط اليمنية، لوقف أعمالها والكف عن نهب الثروات النفطية والغازية، يبدو أن السعودية أُجبرت فعلياً على أخذ تحذيرات صنعاء على محمل الجد، كون الأخيرة تمكنت من فرض قواعدها ومعادلاتها عسكرياً وسياسياً،

YNP / إبراهيم القانص -
جرائم بشعة ترتكبها الفصائل الموالية للتحالف، أينما وجدت في مناطق سيطرة حكومة الشرعية، وخصوصاً تلك الموالية للإمارات والمدعومة منها، وتحديداً القوات التي يقودها طارق عفاش، الموالي لأبوظبي، بمسمياتها المختلفة، حيث لا يُذكر فصيل منها إلا ويقترن اسمه بعدد من الجرائم الأخلاقية، فما إن تطأ منطقة إلا وتبدأ باستباحة الأعراض وترويع المواطنين، كما لو كانت تلك الجرائم المخلة علامة تجارية مسجلة باسم الفصائل التابعة للإمارات، الأمر الذي يؤكد محللون أنه ليس مصادفة بل يتم بطريقة مدروسة ومخطط لها لإفساد المجتمع اليمني الذي تُعدُّ تلك الجرائم دخيلة عليه، وجلبها التحالف ضمن ما جلبه من دمار لليمن على المستويات كافة.

YNP _ حلمي الكمالي :

تتجه الأنظار إلى التطورات في اليمن في أعقاب فشل تجديد الهدنة الأممية مع إستمرار قوى التحالف السعودي الإماراتي وفصائلها بالتنصل أمام العالم عن تنفيذ شروط صنعاء، التي يؤكد مراقبين أنها إنسانية بحتة لا تضع التحالف إلا في موقف فاضح يكشف دوره الخبيث في إشعال الأزمات الإقتصادية المركبة على الشعب اليمني وخنقه تحت طائلة حصار آلة الموت الغربية الأمريكية المشتركة للعام الثامن على التوالي.

YNP / إبراهيم القانص -
يصاب التحالف والحكومة اليمنية الموالية له بنوع من الهيستريا الهذيانية، التي تظهر كل عام في وسائل إعلامهم، وعبر محلليهم الذين يتحدثون بشكل متشابه، كما لو كانوا أُلزموا بنص واحد، مقللين من شأن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي ومروجين بأن سلطات صنعاء تجبر تلك الملايين بالقوة على الخروج لإحياء الذكرى النبوية، يحدث ذلك قبل وأثناء وبعد كل احتفالية بالمولد في العاصمة صنعاء، حيث الفعالية المركزية، وكذلك في بقية المحافظات في نطاق سيطرة حكومة صنعاء، إذ يصدمهم زخم الحشود التي تفيض بها الساحات العامة، والرسائل التي يوجهونها للتحالف على وجه الخصوص وللعالم بشكل عام، بأنهم لن يتراجعوا ولن يتوقفوا عن مواجهة الحرب، ولن يساوموا على الكرامة والسيادة والثروات المنهوبة.