فنون

بادر الممثل الأميركي ويل سميث إلى إعلان استقالته من "الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها" على خلفية واقعة صفعه الفكاهي كريس روك خلال احتفال توزيع جوائز الأوسكار، مستبقاً بخطوته هذه القرار الذي يتوقع أن تتخذه الأكاديمية بعد اجتماعها المرتقب في 18 نيسان (أبريل).

وكتب سميث في بيان نشره عدد من وسائل الإعلام المتخصصة في هوليوود، "أفعالي في الاحتفال الرابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار كانت صادمة ومؤلمة وغير مبررة".

وأضاف الممثل البالغ الثالثة والخمسين، "لائحة الأشخاص الذين جرحتهم طويلة، وتشمل كريس وعائلته وكثيراً من أصدقائي وأحبائي الأعزاء، وجميع الذين كانوا حاضرين والمشاهدين الذي تابعوا الحفلة من منازلهم".

وتابع، "أستقيل من عضويتي في أكاديمية فنون السينما وعلومها، وسأقبل أي عواقب يراها مجلس الإدارة مناسبة".

دعابة مؤلمة

 

ونشأت المشكلة في حفلة الأحد عندما تناول كريس روك في إحدى دعاباته الرأس الحليق لجادا بينكت سميث، زوجة ويل سميث، المصابة بداء الثعلبة الذي يسبب تساقطاً للشعر، فما كان من سميث إلا أن اعتلى المسرح غاضباً لصفع روك.

وحصل سميث بعد ذلك على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد".

وقال في بيان الاستقالة، "خُنتُ ثقة الأكاديمية. حرمت مرشحين آخرين وفائزين من فرصة الاحتفال بعملهم الاستثنائي. أنا محطم القلب".

وكانت رسالة وقّعها رئيس الأكاديمية ديفيد روبين ومديرتها العامة داون هادسون ووجهت إلى الآلاف من أعضاء الأكاديمية، شددت على أن "النقل المباشر للاحتفال الرابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار، الأحد، كان يفترض أن يشكل احتفاءً بأشخاص كثر (...) قاموا بعمل مذهل خلال العام الماضي".

وأضافت الرسالة، "نشعر بالصدمة والغضب لأن هذه اللحظات حجبها السلوك غير المقبول والضار لأحد المرشحين على خشبة المسرح".

إجراءات تأديبية

وبدأت الأكاديمية، الأربعاء، النظر في "الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها" في حق سميث. وقالت في بيانها إن مجلس إدارتها باشر الأربعاء النظر في "الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها ضد ويل سميث لانتهاكه سياسات الأكاديمية، بما في ذلك الاتصال الجسدي غير المناسب، والسلوك المسيء أو الخطير، وتقويض نزاهة الأكاديمية".

وأوضح البيان أن الأكاديمية أرسلت إلى سميث إخطاراً مدته 15 يوماً على الأقل تبلغه فيه بأن مجلس إدارتها سيصوت بشأن الانتهاكات التي ارتكبها والعقوبات التي قد تفرض عليه جراء ذلك، في مهلة ستتيح للممثل "الفرصة لكي يتم الاستماع إليه من خلال رد مكتوب".

وأضاف البيان أن مجلس الإدارة سيقرر خلال اجتماع سيعقد في 18 نيسان (أبريل) ما إذا كان سيتخذ "إجراء تأديبياً" ضد النجم الهوليوودي وماهية هذا الإجراء. ويمكن أن يشمل هذا الإجراء تعليق عضوية ويل سميث في الأكاديمية التي تضم نحو عشرة آلاف عضو، أو حتى طرده منها.

وبيما طالب كثيرون بسحب الجائزة من سميث، أشار آخرون إلى أن القطب الهوليوودي هارفي واينستين الذي دين بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي والمخرج رومان بولانسكي والممثل بيل كوسبي لم يُجرّدوا من الجوائز بعد أن طردتهم الأكاديمية.

احترافية كريس روك

ورأى منتج حفلة توزيع جوائز الأوسكار ويل باكر في مقابلة عرضت الجمعة أن الاحترافية التي أظهرها الفكاهي كريس روك ورباطة الجأش التي تحلى بها بعد أن صفعه ويل سميث أتاحتا استمرار الأمسية.

وقال باكر لمحطة "أي بي سي" التلفزيونية، "لقد تعامل كريس مع تلك اللحظة بأناقة واتزان مكّنانا من مواصلة الحفلة".

وما لبث روك بعد تعرضه للصفعة أن واصل تقديم الحفلة، وقدم كما كان مقرراً جائزة أفضل فيلم وثائقي. وحرص لاحقاً على التهدئة من خلال رفضه تقديم شكوى ضد ويل سميث، بينما كانت الشرطة على استعداد لتوقيفه بسبب ما أقدم عليه.

وأضاف ويل باكر، "لقد سمح لنا ذلك نوعاً ما بمواصلة الحفلة، وهو ما أردناه".

وكان روك قد تحدث عن الموضوع للمرة الأولى مساء الأربعاء في مستهل عرض قدّمه في بوسطن.

وقال، "ما زلت أحاول نوعاً ما استيعاب ما حدث"، مؤكداً أنه "في مرحلة ما سأتحدث عن هذا الهراء، وسيكون الأمر جدياً ومضحكاً".

 

تسيطر السياسة على الدراما في معظم الأحيان بشكل أو بآخر، وخلال الماراثون الرمضاني الذي بات على الأبواب، فرضت

السياسة كلمتها على الأعمال الفنية، إذ يتطرق كثير منها إلى القضايا المهمة على المستوى المصري والعربي.

ويتصدر الموسم الرمضاني الجديد مسلسلات عدة يربط بينها الخط السياسي، ويلعب أدوار البطولة فيها كوكبة من النجوم المصريين والعرب، مثل "الاختيار 3" لكريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا وياسر جلال، كما أثار بعضها الجدل قبل دخول مرحلة العرض، مثل "بطلوع الروح" لمنة شلبي وإلهام شاهين.

العائدون

كعادته يخوض أمير كرارة السباق الرمضاني بمسلسل يميل للسياسة بعد سلسلة من الأعمال السابقة ذات الصبغة نفسها، بداية من "كلبش" بأجزائه الثلاثة، ثم "الاختيار" الجزء الأول، ويطل في رمضان 2022 بـ"العائدون" الذي يجمعه بعدد كبير من النجوم في الوطن العربي، مثل محمود عبدالمغني ومحمد الأحمد ورشا بلال وجيهان خليل وإسلام جمال ونبيل عيسى ومحمد عز وهاجر الشرنوبي وميدو عادل وصبري عبدالمنعم، وعدد من الأسماء الكبيرة التي تظهر كضيوف شرف، ومنها محمد ممدوح، وما زال تصوير العمل جارياً في عدد من الدول العربية والأوروبية.

وتداولت معلومات أن "العائدون" هو الجزء الثاني من مسلسل "هجمة مرتدة"، الذي قدمه أحمد عز في الموسم الرمضاني الماضي بمشاركة هند صبري وعبدالرحمن أبو زهرة وصلاح عبدالله والراحل أحمد حلاوة.

وفي تصريحات نفى مؤلف العمل باهر دويدار علاقة المسلسل بـ "هجمة مرتدة"، وقال "لا صحة لذلك، فالعائدون مختلف تماماً، فأحداث وشخصية أمير كرارة جديدة غير التي قام بها أحمد عز"، مضيفاً أن كرارة يجسد دور البطل الرئيس للعمل، الذي يؤدي مهمة وطنية خطرة في قلب تنظيمات "داعش" في سوريا والعراق".

وأحداث المسلسل مستوحاة من قصة حقيقية لبعض ملفات المخابرات المصرية، بالتحديد خلال عامين تقريبا منذ 2018 وحتى 2020، وتدور الأحداث عن بعض العائدين من أوكار الإرهاب الدولي والعالمي لتخريب مصر والدول العربية، وكيف تصدت لهم المخابرات المصرية، بحسب دويدار.

وجرى تصوير كثير من مشاهد "العائدون" في مصر، بينما تطلبت بعض الأحداث الانتقال إلى دول عربية مثل الأردن، و"كذلك صورنا في خمس دول أوروبية منها بلغاريا". وفق تصريحات مؤلف المسلسل.

ملحمة الاختيار

في جزئه الثالث يواصل مسلسل "الاختيار" أحداثه الوطنية، بمشاركة أكبر نخبة من النجوم لم يسبق جمعهم في مسلسل درامي من قبل، مثل ياسر جلال وأحمد عز وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا وخالد الصاوي وبيومي فؤاد وصبري فواز وإيمان العاصي وسمر مرسي وآدم الشرقاوي وأمير المصري ومجدي فكري ودنيا المصري، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف ومنهم خالد زكي، والمسلسل من تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي.

يتعرض المسلسل في الجزء الثالث لبعض البطولات الوطنية التي يقدمها رجال الجيش والشرطة في مصر، وتكتمت أسرة المسلسل على أحداثه بالكامل، لكن مصادر من داخل العمل قالت إنه سيكون مفاجأة بكل المقاييس، وسيناقش أحداثاً سياسية خطرة وقعت خلال الأعوام الأخيرة.

وبحسب تصريحات مصادر مطلعة، تدور الأحداث حول ثلاث شخصيات لضباط مصريين أحدهم يعمل في الأمن الوطني وهو زكريا يونس، الذي لعب دوره كريم عبدالعزيز في أحداث الجزء الثاني ويستمر في الدور ذاته، والثاني ضابط في المخابرات الحربية، واسمه مصطفى خليفة، والثالث في المخابرات العامة واسمه مروان العدوي.

ولم تكشف المصادر اسم النجم الذي سيقوم بكل دور من الأدوار الجديدة في الجزء الثالث، خصوصاً أن هناك ثلاثة نجوم في الجزء الجديد، هم ياسر جلال وأحمد السقا وأحمد عز، ولم يتم تحديد شخصية أي منهم في العمل حتى الآن.

ويعد مسلسل "الاختيار3" العمل الأضخم إنتاجياً في الدراما المصرية، وتضم قائمة الفنانين المشاركين فيه نحو 200 ممثل وممثلة، ويحمل توقيع هاني سرحان مؤلفاً وبيتر ميمي مخرجاً.

بطلوع الروح

أما الفنانة منة شلبي فتشارك بعمل سياسي هو مسلسل "بطلوع الروح" الذي خطف الأنظار قبل عرضه، بعد طرح صوره والإعلان التشويقي له، الذي ظهرت فيه منة شلبي وإلهام شاهين وأحمد السعدني ومحمد حاتم ودياموند بو عبود وعادل كرم.

وأكدت الفنانة إلهام شاهين أن العمل غير مسموح بالحديث عن تفاصيله، لكنه يدور حول صناعة الإرهاب وتجنيد الشباب وطرق جذب السيدات أيضاً إلى التطرف، لافتة إلى أنها تجسد دور زعيمة داعشية، ويتم التصوير بين لبنان وسوريا وتركيا.

وذكرت مصادر مطلعة على العمل لـ "اندبندنت عربية" أن أحداث المسلسل تدور حول أسرة من زوج وزوجة وطفل تنقلب حياتهم رأساً على عقب، ليدخل الزوج في رحلة الإرهاب ويورط زوجته ويتعرضان لكثير من الأزمات المصيرية.

ويلعب دور الزوج الممثل محمد حاتم الذي يعمل في بداية الحلقات مديراً لشركة إعلانات ويدعى أكرم ومتزوج من منة شلبي، ويتورط مع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وتأتي زوجته لتجد نفسها مضطرة إلى الاستمرار في ذلك الوضع لإنقاذ ابنها المختطف، وهناك تتعرف على كثير من القصص وكيفية تورط بعضهم في التنظيم الإرهابي وقصص تجنيدهم.

"بطلوع الروح" مسلسل من بطولة منة شلبي وإلهام شاهين وعادل كرم ودياموند بو عبود وعدد من النجوم، ومن تأليف محمد هشام عبية وإخراج كاملة أبو ذكري.

ملف سري

وبعيداً من تنظم "داعش" والإرهاب المباشر وقضايا الأمن والشرطة والجيش، يتعرض مسلسل "ملف سري" وبطله الفنان هاني سلامة لقضايا سياسية أخرى، أبرزها رصد مرحلة مهمة من تاريخ مصر، وهي الفترة التي حاول فيها عناصر تنظيم الإخوان السيطرة على الدولة المصرية.

مؤلف "ملف سري" محمود حجاج قال إن "المسلسل يدور حول شخصية قاض يدعى يحيى عز الدين توكل له مهمة محاكمة عائلة المالكي الثرية بتهمة الفساد، ويدفعه سعيه إلى تحقيق العدالة لخوض مغامرة خطرة".

وتابع حجاج، "يركز المسلسل على الفترة التي وقعت بعد العام 2013، إذ انتشر بشكل كبير فساد في أغلب مؤسسات الدولة، وسيطر على مجريات الأمور بعض رجال الأعمال للاستفادة مادياً، ويتعرض العمل أيضاً إلى ظاهرة الانفلات الأمني ودور تنظيم الإخوان في زعزعة استقرار الدولة المصرية".

"ملف سري" مسلسل من بطولة هاني سلامة وماجد المصري ومحسن محيي الدين وميريهان حسين وعائشة بن أحمد وغيرهم من النجوم، ومن تأليف محمود حجاج وإخراج حسين البلاسي.

رهان ساخن

عن الجرعة السياسية في دراما رمضان والتوقعات حولها، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن "الأعمال السياسية تحتمل الجدل والنقاش، ومسلسل الاختيار منذ الجزء الأول نجح في تعدي ما يمكن تسميته عملاً سياسياً ليكون عملاً وطنياً متقناً فنياً نجح في القفز على الحواجز، وفي الجزء الثالث توجد معركة فنية ساخنة بين أكثر النجوم المصريين جماهيرية وموهبة، وهم أحمد السقا وياسر جلال وأحمد عز وكريم عبدالعزيز، ومن دون ترتيب هم من أكبر المواهب المصرية"، مضيفاً أن "هذا الحشد من النجوم يؤكد أننا أمام رهان ساخن، إضافة إلى الجوانب الفنية التي بكل تأكيد تدعم هذا الوجود الكبير، فهذا العمل شبه مضمون النجاح".

وعن مسلسل "بطلوع الروح" أشار الشناوي إلى أن له "خصوصية كبيرة، حيث موضوعه الشيق والتصوير بين أكثر من دولة، ونحن بصدد عمل لمخرجة كبيرة ودقيقة وموهوبة هي كاملة أبو ذكري، لن تتوانى عن تقديم عمل متقن كعادتها، ومعها نجمة محبوبة وموهوبة لأقصى درجة وهي منة شلبي، ونخبة من النجوم العرب المميزين".

وبالنسبة إلى هاني سلامة ومسلسله "ملف سري"، أوضح الشناوي أنها "خطوة جيدة تكشف عن نية مبيتة لتقديم عمل جيد يتعرض لفساد سياسي ومالي كبير، ومن الصعب الحكم على العمل قبل مشاهدته".

 

YNP:

شيع، أولاد الفنان كاظم الساهر يوم السبت السابق جثمان والدتهم وزوجة والدهم السابقة السيدة عروبة، في محافظة السليمانية شمال العراق. وبحضور عدد من ألأقارب، والشخصيات المسؤولة في المحافظة.

 

  YNP: تصدر فيلم "ذي لوست سيتي" من إنتاج "باراماونت" شباك التذاكر في صالات أميركا الشمالية نهاية هذا الأسبوع، على ما بيّنت تقديرات نشرتها شركة "إكزيبيتر ريليشنز" المتخصصة.

عن عمر 71 عاماً توفي الفنان المصري عهدي صادق الشهير بدور "الخمس" في مسلسل "ليالي الحلمية"، وصاحب الأعمال الكوميدية المميزة، بعد تدهور حاله الصحية داخل أحد المستشفيات.

عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، والمسؤولة عن الملف الصحي بالنقابة الفنانة نهال عنبر قالت لـ "اندبندنت عربية" إن الراحل وافته المنية صباح اليوم الإثنين بأحد المستشفيات بعد تدهور حاله الصحية خلال الأيام الأخيرة إثر وعكة صحية كبيرة داخل مركز القاهرة لأمراض الكلى، حيث رقد عهدي في العناية المركزة بحال حرجة، بينما كانت النقابة تتابع الوضع لحظة بلحظة مع أسرته.

ونعى عدد كبير من النجوم الفنان الراحل، بينهم يحيى الفخراني وعادل إمام وكريم عبد العزيز ومنى زكي وأحمد حلمي وياسر جلال والمنتج محمد العدل والمخرج أشرف فايق وعدد من أبناء الفنانين أبرزهم هند ابنة الفنان سعيد صالح، التي وصفت علاقة والدها الراحل بعهدي صادق بأنها "أخوة"، وأن والدها كان يقول دائماً إن "عهدي أقرب صديق لي".

هند كشفت عن توقع صادق لوفاته، إذ حادثها آخر مرة وقال لها إن سعيد سيمر عليه ليصحبه في مشوار، فقالت له "كيف فوالدي توفي منذ سنوات"، فسكت قليلاً وقال، "سأذهب مع جمال عبدالحميد"، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن لقاء قريب مع سعيد صالح.

كما نعته سامية جاهين ابنة الشاعر الراحل صلاح جاهين، وقالت إنه كان أقرب وأحن رجل عرفته في حياتها، وكان يغدق عليها بالحب منذ وفاة والدها، ولم يشعرها بغيابه يوماً.

أما الفنانة سلوى محمد علي فقالت إن عهدي صادق كان طوال حياته صاحب مرض مزمن، لكنه كان قادراً على إضحاك الناس، بينما لا تفارقه آلام الجسد.

عهدي صادق من مواليد العام 1950، وبدأ حياته الفنية أوائل السبعينيات بأدوار صغيرة أبرزها "الخمس" في مسلسل "ليالي الحلمية"، ووصلت أعماله إلى أكثر من 240 عملاً فنياً مميزاً، واشتهر بأدواره في أهم مسلسلات فترة الثمانينيات والتسعينيات، فشارك في "الشهد والدموع" و"رأفت الهجان" و"أرابيسك" و"زيزينيا" و"بوابة الحلواني" وغيرها.

كما شارك في بعض الأعمال المميزة الحديثة، ومنها مسلسلات "لهفة" و"هبة رجل الغراب" و"نصيبى وقسمتك" و"الجماعة 2" وغيرها، وكانت آخر أعماله دوره في مسلسل "الفتوة"، إذ جسد شخصية "عم مسعد"، وقبله ظهر في عدد قليل من المشاهد في بعض الأعمال السينمائية.

 

YNP: قاد النجمان ساندرا بولوك وتشانينغ تاتوم فيلم الحركة الكوميدي "ذا لوست سيتي أو المدينة المفقودة لتحقيق 31 مليون دولار عند بداية عرضه في دور العرض الأميركية والكندية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لتقديرات شركات التوزيع، ما أدى إلى إزاحة فيلم "ذا باتمان" من قمة شباك التذاكر بعدما تصدر فيلم البطل الخارق معظم شهر مارس.

يعود حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام إلى قاعة دولبي في مركز هوليوود غدا الأحد، بعد غياب العام الماضي، حيث تم عقده في محطة «يونيون» الضخمة بسبب جائحة كورونا، فغاب البساط الأحمر الشهير وكان على الحضور أن يخضعوا لفحوصات الكورونا الفورية ويلتزموا بالتباعد الاجتماعي كما مُنعت الحفلات الصاخبة بعد توزيع الجوائز. لهذا، هناك ترقب وحماس في هوليوود ووسط صناعة الأفلام لحفل الأوسكار الـ 94.
كما أن معركة الجوائز تبدو أكثر إثارة هذه العام مع انعدام وجود مرشح قوي واحد يتصدر تكهنات الفوز. ويتوقع أن يكون هذا الحفل تاريخياً إذا تحققت بعض التكهنات بفوز أحد أفلام شبكات البث الإلكتروني مثل «نتفليكس» أو «أبل بلس» أو فوز ممثل أصم وممثلة من مجتمع الميم لأول مرة. تكهن الفوز بجوائز الأوسكار، التي تمنحها أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأمريكية، يكون عادة مبنياً على الفوز بجوائز النقابات المهنية على غرار نقابة المنتجين ونقابة الممثلين ونقابة المخرجين ونقابة الكتاب، إضافة لجوائز «البافتا» البريطانية التي تمنح جوائزها قبل الأكاديمية، وذلك بفضل التداخل بين عضويتها وعضوية الأخيرة. جوائز أخرى تؤثر بشكل غير مباشر بفضل صيتها ونفوذها الإعلامي والترويجي وهي جوائز مهرجانات سينمائية مهمة مثل كان والبندقية وتورنتو التي يعتبر الفوز بها مؤشراً مهما للغاية. كما أن جوائز «الغولدن غلوب» كانت أيضاً تعتبر مؤشراً مهماً، لكنها خسرت نفوذها إثر مقاطعة الاستوديوهات والنجوم لها هذا العام. أما جوائز النقاد فقلما تتطابق مع جوائز الأوسكار أو تؤثر عليها.

من هي أفضل ممثلة؟

لكن الأمور تتعقد عندما تتباين جوائز تلك النقابات أو المهرجانات، على غرار فئة أفضل ممثلة التي تضم كريستين ستيوارت، التي تصدرت تكهنات الفوز بالأوسكار بعد العرض الأول لفيلمها «سبينسر»، حيث تجسد دور الأميرة ديانا، في مهرجان فينسيا شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
حظوظ ستيوارت تراجعت عندما فازت نيكول كيدمان بجائزة الغولدن غلوب بداية هذا العام عن أداء دور لوسيل بول في «أن تكون من آل ريكاردو»، ثم تدهورت مسيرتها الى الأوسكار عندما حُرمت من ترشيحات لجوائز نقابة الممثلين والبافتا. واستبدلتها جيسيكا تشاستين، التي حصدت جائزة نقابة الممثلين لأفضل ممثلة عن أداء بطولة «عيون تامي في».
وتنضم الى النجمات الهوليووديات الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان، التي فازت بالجائزة عام 2018، عن دورها في «الفتاة المفقودة» والإسبانية بنيلوبي كروز عن دورها في «أمهات موازية».
ويذكر أن كروز لم ترشح لأي جوائز أخرى هذا الموسم قبل ترشيحها للأوسكار، لهذا حظوظها بالفوز ضئيلة جدا، وعلى الأرجح أن تذهب الجائزة لتشاستين. خلافا لمنافسة أوسكار أفضل ممثلة، باتت منافسة أوسكار أفضل ممثل محسومة. فبعد أن حصد ويل سميث جوائز نقابة الممثلين والبافتا والغولدن غلوب، عن أداء دور والد محترفتي التنس العالميتين فينوس وسيرينا ويليامز في فيلم «الملك ريتشارد»، بات فوزه بأوسكار أفضل ممثل حتمياً، ليصبح فوزه الأول بجائزة أوسكار منذ بداية سيرته المهنية. كما أن فوز تروي كوتسار بأوسكار أفضل ممثل مساعد بات مؤكداً، بفضل فوزه بكل الجوائز الآنفة وذلك عن تجسيد دور رب عائلة صم في فيلم «كودا»، الأمر الذي سيجعله أول ممثل أصم يفوز بأوسكار. ويذكر أن زميلته في الفيلم مارلي ماتلين تعتبر أول ممثلة صماء فازت بالأوسكار عام 1986. ويبدو أن ممثلة فيلم ستيفن سبيلبرغ «قصة الحارة الغربية»، وهي أريانا ديبوز، أيضاً ستصنع تاريخاً وتصبح أول ممثلة من مجتمع الميم تفوز بالأوسكار وهي جائزة أفضل ممثلة مساعدة وذلك بفضل فوزها بكل الجوائز الآنفة.

أفضل إخراج

أوسكار أفضل إخراج باتت أيضاً محسومة إذا يبدو أنها ستكون من نصيب المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون عن فيلمها «قوة الكلب»، وذلك بفضل فوزها بجائزة نقابة المخرجين والبافتا، إضافة للغولدن غلوب. وقد أصبحت هذا العام أول أمرأة ترشح لكل الجوائز في هذه الفئة. ويذكر أنها كانت ثاني امرأة ترشح لأوسكار أفضل إخراج عام 1994 لكنها لم تفز بها.
أما في فئتي أفضل سيناريو مقتبس وأفضل سيناريو أصلي فيبدو أن الأولى ستذهب لسيان هيلير، كاتبة ومخرجة فيلم «كودا»، المقتبس من الفيلم الفرنسي لافاميل بيليير، بفضل فوزها بجائزة الكتاب، لكن لا يُستبعد أن تتغلب عليها كامبيون أو الياباني راياسكوكي هاماغوش عن نصي فيلميهما «قوة الكلب» و «قودي سيارتي» على التوالي، بينما يصعب التكهن بفوز الثانية لأن الجوائز الآنفة توزعت بين توماس بول اندرسون، الذي فاز بالبافتا عن «لوكريش بيتزا»، وأدام مكاي، الذي فاز بجائزة الكتاب عن «لا تنظر إلى الأعلى»، وكينيث براناه، الذي فاز بالغولدن غلوب عن فيلمه بلفاست. لكن أندرسون أكثر حظا لأنه لم يُشارك في منافسة جوائز الكتاب، بينما تعتبر الغولدن غلوب أقل أهمية من البافتا. وعلى صعيد الأفلام، بات فوز فيلم الياباني هاماغوشي «قودي سيارتي» بجائزة أفضل فيلم دولي حتمياً بعد حصده كل جوائز تلك الفئة، فضلاً عن ترشحه لثلاث جوائز أوسكار ولا يستبعد المعلقون فوزه بجوائز أخرى مساء الأحد. كما أن فوز فيلم ديزني «إنكانتو» بأوسكار أفضل فيلم أنيميشن أيضاً بات محسوماً، إذ حصد كل الجوائز الآنفة. أما الفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي فما زال مفتوحا، لكن يبدو أنها ستذهب لفيلم الانيميشن الدينماركي «هروب»، بفضل ترشيحه في فئتين أخرتين وهن أفضل فيلم دولي وأفضل فيلم أنيميشن وهو أول فيلم في تاريخ الأوسكار ينال ترشيحات في ثلاث فئات وذلك يعكس إعجاب أعضاء الاكاديمية به. السؤال الأهم الذي يشعل الجدل بين المعلقين في هوليوود هو من سيفوز بالجائزة الكبرى وهي أوسكار أفضل فيلم؟ بداية موسم الجوائز في شهر سبتمبر الماضي، تصدر «بلفاست» تكهنات الفوز بالجائزة بعد فوزه بجائزة جمهور تورنتو، التي تعتبر مؤشراً مهما لها. لكنه تراجع الى الخلف بعد إخفاقه في الفوز بأي من الجوائز الأخرى، وتقدم عليه فيلم نتفليكس «قوة الكلب» بعد فوزه بالغولدن غلوب بداية هذا العام ثم جائزة البافتا، لكن فشله في نيل جائزة نقابة الممثلين لأفضل طاقم تمثيل، التي اقتنصها فيلم أبل بلس «كودا»، أضعف حظوظه، ولم يعد يتصدر التكهنات بعد أن حصد «كودا» جائزة نقابة المنتجين لأفضل فيلم، التي تعتبر أهم مؤشر للفوز بأوسكار أفضل فيلم. لهذا باتت هذه المعركة سجالاً بين الفيلمين، وأياً كان من سيفوز بها، فهو سيصنع تاريخا إذ أن كلاهما من إنتاج شبكة بث الكتروني وذلك يعني أن أوسكار أفضل فيلم سوف تذهب لفيلم لم يعرض في دور السينما.
من المفارقات أنه حتى وقت قريب لم تكن تلك الأفلام تصنف كسينما وما زال البعض يعتبرها أفلاماً تلفزيونية لا تستحق المنافسة في جوائز الأوسكار.
بلا شك أن جوائز أوسكار هذه العام سوف تكون تاريخية ومحورية، لكن ما يشغل بال مسؤولي الأكاديمية هو هل سيعود الجماهير لمشاهدتها بعد هبوط نسبة المشاهدين بنسبة 60 في المئة العام الماضي؟ سنعرف الجواب مســاء الأحد.

شارك الكاتب فلاديمير فوينوفيتش منشوراً على "فيسبوك"، قال فيه: "حُظر الفيلم الكوميدي ​​موت ستالين The Death of Stalin ... لأنه بالنسبة لأولئك الذين حظروه- لا يزال ستالين على قيد الحياة- وهذا [ما تقدم] ليس دعابة".

وكانت وزارة الثقافة الروسية اتخذت قراراً مثيراً في اللحظة الأخيرة بسحب رخصة عرض فيلم الكوميديا السوداء للمخرج أرماندو إيانوتشي. أثار هذا القرار- وهو الأول من نوعه في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي- مخاوف حيال عودة الرقابة وتمجيد ذكرى أحد طغاة التاريخ.

لكن يبدو أن هناك خفايا لهذه القصة أكثر مما يظهر للوهلة الأولى. ربما لا يمكننا أن نفهم تماماً الآلية التي اعتمدتها الوزارة في قرارها بأن الفيلم غير مناسب للعرض في دور السينما، بعد أسابيع قليلة من إصدار ترخيص له. لكن عندما نبحث ما بين السطور عند قراءة المواقف الرسمية المشوشة في كثير من الأحيان، يبدو أن العديد من السياقات لعبت دوراً في القرار: الأعمال التجارية والسياسة والكرامة الجريحة وربما حتى عدم القدرة على المنافسة. وقد يكونهناك دور حاسم أيضاً لتراجع الوزارة، أخيراً، عن قرار تأجيل عرض فيلم ’بادينغتون2’ Paddington 2 - لتعطي الأولوية لفيلم روسي كان سيطرح للعرض في اليوم نفسه.

وبدا على الأقل أن بعض ردود الفعل المحافظة كانت حقيقية بقدر ما كانت محقة.

قال المخرج السينمائي الشهير فلاديمير بورتكو، أحد الموقعين على إعلان الحظر، إن الفيلم كان "مقيتاً للغاية". وقال إن السبب الوحيد لإنتاجه هو تشويه سمعة الحزب الشيوعي، مضيفاً: "لسبب ما يقولون إنه فيلم كوميدي... هناك كراهية شديدة في هذا الفيلم. لن يُعرض".

ومن الموقعين البارزين الآخرين على الرسالة المخرج الحائز على جائزة الأوسكار نيكيتا ميخالكوف، وهو أحد أصدقاء الرئيس بوتين. زعم ميخالكوف أن الفيلم "افتقر إلى المهنية"- من التمثيل إلى التصوير. وقال، "إنه ليس فيلماً بقدر ما هو تجربة تأملية لا تستحق المناقشة".

ووصف بافيل بوزيغيلو، عضو المجلس الاستشاري بوزارة الثقافة ، الفيلم بأنه "يسيء إلى المقدسات". وقال: "ليس علينا أن نكون دولة من المازوخيين... هذه إهانة لرموزنا الوطنية. يُستخدم نشيدنا الوطني في المقطع الترويجي للفيلم وتصور رموز الحرب العظماء الروس كأغبياء... لم أجد كلمة ألطف لتوصيف ذلك".

وقالت ناديجدا عثمانوفا، رئيسة قسم المعلومات في الجمعية التاريخية العسكرية الروسية، إن الفيلم كان "حقيراً ومثيراً للاشمئزاز ومهيناً". ترتبط مجموعة عثمانوفا ارتباطاً وثيقاً بوزير الثقافة المثير للجدل فلاديمير ميدينسكي، ونظمت عروضاً سرية للفيلم أدت إلى حظره.

ميدينسكي المثير للجدل والذي يسوّق نفسه كمؤرخ وطني، كتب عدة كتب عن "الأساطير الغربية" عن روسيا. وبطريقة أثارت استياء الليبراليين كثيراً، تمكن من ترك تأثير هائل في الفنون الروسية خلال ست سنوات أمضاها في السلطة. أثناء ولايته، اشتهرت وزارته بتدخلات النشطاء في الثقافة وتمويل الأفلام الوطنية والمعارض.

في نوفمبر استبعد الوزير في البداية حظر فيلم إيانوتشي الساخر. وقال: "لدينا حرية تعبير هنا". وفي تفسير تراجعه عن هذا الكلام، قال ميدينسكي، إن سحب ترخيص الفيلم لم يكن رقابة في حد ذاته، ولكنه محاولة لوضع "حدود أخلاقية". وقال، إنه لا يمكن أن يكون من الصواب قرار طرح الفيلم في نفس يوم ذكرى الانتصار في ستالينغراد.

لكن من غير المرجح أن يكون الحظر مدفوعاً فقط باعتبارات وطنية والتضامن مجدداً مع ستالين. فوفقاً لرئيس مؤسسة سان بطرسبرغ للسياسة، ميخائيل فينوغرادوف، بدا أن القرار كان مبادرة محلية مدفوعة بالغضب إلى حد بعيد، وقال: "أرادت وزارة ميدينسكي إنقاذ بعض ماء الوجه بعد كارثة فيلم بادينغتون2، وأرادت إظهار أنها ما زالت قادرة على القيام بمهامها. كان فيلم ستالين الذريعة".

كما أن المنتج يفغيني جينديليس، العضو في لجنة الأوسكار الروسية، قدم تقييماً مشابهاً. وقال: "أجبر بادينغتون 2 الوزارة والقوى القومية المتطرفة الأخرى على القيام برد فعل مضاد... من ناحية، قرروا محاربة فيلم لا يحبونه. لكنهم من ناحية أخرى، يحاولون توسيع مفهوم ما هو مسموح، وما هو غير مسموح به. كان هذا أول مثال على الرقابة العلنية التي يحظرها الدستور".

وفقاً لجنديليس، لم يكن من المفترض أن يكون لقرارات الوزارة أي تأثير عملي. قائلاً: "إنه مثال كلاسيكي على مقولة كل ممنوع مرغوب- سيرغب الجميع الآن في مشاهدة الفيلم، في دور السينما أو في أي مكان آخر... لا، تدخل ميدينسكي رمزي وجزء من استراتيجية تشريع الحظر".

تقوم شركة واحدة هي "فولغا فيلم" بالترويج لـ"بادينغتون2" و"موت ستالين" في نفس الوقت. وقال ممثلون عن الشركة لـ"اندبندنت" إنها تتخذ "موقفاً مبدئياً" بعدم التعليق على القرار في الحالتين.

وادعت الإدارة الرئاسية أنها ظلت بعيدة عن عملية صنع القرار. وفي حديثه مع الصحافيين، قال الناطق باسم الرئاسة دميتري بيسكوف، إن القرار كان "من اختصاص وزارة الثقافة وخبرائها". بالطبع، من المحتمل أن الإدارة لعبت دوراً استشارياً داعماً بالكامل.

لكن موقف حكومة رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف كان مغايراً ومخالفاً. ونقلت صحيفة "فيدوموستي" عن مصدر حكومي لم تسمه قوله، إن قرار الوزارة "قوض كل الثقة في القطاع". وقال المصدر، إن رئيس الوزراء أمر بالفعل بإجراء تحقيق في كارثة فيلم "بادينغتون2 "، وإن التحقيق سيتوسع.

بدوره قال الناقد السينمائي والصحافي أنطون دولين إنه ليس من غير المعتاد أن ترسل الحكومة رسائل متضاربة. مضيفاً: "نلمس دائماً أن ثمة قطبين في الكرملين- قوات متنافسة تضايق إحداهما الأخرى... غالباً ما يشهد عالم الثقافة وحشاً بأكثر من رأس وقد يحدث هذا هنا".

أثار اللوم الواضح الموجه لوزير الثقافة في الصحافة الروسية احتمالاً آخر: أن ما حدث قد لا يكون الحلقة الأخيرة أو مجرد تراجع عن قرار سابق. هناك كثير من العروض التي ستُسحب من العديد من دور السينما في موسكو.