الحياة والصحة

هل سمعت عن شخص كَسر إحدى فقراته بسبب عطسة قوية؟ وهل فعلا لا يصاب الرجال بمرض هشاشة (أو ترقق) العظام؟ وماذا عن تأثير الملح والمشروبات الغازية على صحة عظامنا؟ وهل يصيب هذا المرض كبار السن فقط؟

في اليوم العالمي للتوعية بمرض هشاشة العظام (Osteoporosis) نعرض عددا من الحقائق حول هذا المرض الذي يعرف بـ"المرض الصامت" لأنه غالبا ما يشخّص فقط بعد حدوث كسر في العظام؛ فغالبا لا علامات ولا أعراض تظهر قبل حدوث الكسر.

وفقا لمؤسسة هشاشة العظام الدولية ( IOF)، فإن هشاشة العظام "مرض يتميز بحدوث انخفاض في كتلة العظام وتدهور البنية الدقيقة للأنسجة العظام مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور".

كيف يحدث هذا؟

 

تحدثت إلى الدكتور بسّام زوان، جرّاح العظام السوري المقيم في إنجلترا، وعضو الكلية الملكية البريطانية، وشرح لي كيف أن العظم نسيح حي يجدد نفسه بشكل مستمر طوال الحياة، من خلال آلية البناء والهدم، لذلك فإن حدوث خلل في هذه الآلية يتسبب بالهشاشة.

"هناك خلايا تسمّى بانيات العظم (مسؤولة عن العظم الجديد) وخلايا كاسرات العظم (التي ترشف أو تمتص العظم القديم)، وتوجد هرمونات مسؤولة عن تحقيق التوازن بينهما، وحدوث خلل في هذه الهرمونات يؤدي إلى سيطرة خلايا الكاسرات وجعلها أنشط. وبالتالي تُفقَد الكتلة العظميّة وتصبح العظام هشة".

تصف المؤسسة الدوليّة هذا المرض بأنه "شائع"، وتقول إنّه من المقّدر حدوث كسر نتيجة هشاشة العظام "كل ثلاث ثوان" في أنحاء العالم.

وتذكر أنّ خطر الإصابة بكسور الحوض لدى النساء "أعلى من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وسرطان الرحم مجتمعة"، أما بالنسبة للرجال فإن نسبة الخطر لديهم "أعلى من نسبة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا".

لكن لماذا تزداد إصابة النساء بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث؟

يصيب هذا المرضالكثير من النساء والرجال بشكل طبيعي عند تقدّمهم بالعمر، وهذا هو النوع الأول من هشاشة العظام (Primary)، أما النوع الثاني فيسمّى بالثانوي (Secondary) وله علاقة بنمط حياة الشخص والعوامل الجينية والأمراض المزمنة، ولهذا يمكن أن يصاب بالهشاشة رجال ونساء، بعمر أصغر.

لكن النوع الأول، المترافق مع التقدم بالعمر، يصيب النساء في خمسينات العمر أكثر من الرجال بذات الفئة العمرية. لماذا؟

مع تقدم النساء في العمر، يتذبذب إنتاج المبضين لهرمون الإستروجين الذي يقل تدريجيا، مما يؤدي إلى أعراض انقطاع الطمث. وهرمون الإستروجين "مهم جدا لبنية العظم لأنه يحرّض بانيات العظم"، كما يشرح الدكتور بسّام زوان.

"الإستروجين مهم جدا في بناء العظم لأنه ينّشط البانيات، فلا يسمح بأن تكون فعالية الخلايا الكاسرات أكبر. ‏لذلك فعند فقدان الهرمون مع انقطاع الطمث، نفقد السيطرة على بانيات العظم، وتنشط الكاسرات، بالتالي يصبح رشف العظم أسرع".

يوضّح الطبيب أننا ما بين عمر الـ25 وحتى 30 تصل كتلتنا العظمية إلى الحد الأقصى، بعد ذلك نفقد ما قدره نصف في المئة منها كل عام، وبعد سن الأربعين، تصبح النسبة واحدا في المئة. أما بعد انقطاع الطمث (في الخمسينات)، تبدأ المرأة بخسارة ثلاثة في المئة سنويا نتيجة فقدان هرمون الإستروجين، ولكن بعد 10 سنوات على ذلك تصبح النسبة متساوية بين الجنسين.

هل يمكن أن نمنع حدوث الهشاشة؟

عثرت في صفحة الخدمة الوطنية الصحية البريطانية ( NHS) على اختبار يساعد على معرفة مدى وجود خطر من الإصابة بهذا المرض - علما أن هناك 3.5 مليون شخص في بريطانيا مصاب بهذا المرض حاليا.

هذه هي الأسئلة الواردة في الاختبار:

- ما عمرك؟

- ما جنسك؟

- ما عرقك؟ (لأن هذا المرض يزداد لدى الأشخاص من العرق الأبيض والآسيويين)

- ما مؤشر كتلة الجسم (BMI)؟ بناء على حساب الطول والوزن - لأن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الوزن (مؤشر كتلة الجسم أقل من 19) هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وكسر العظام من الأشخاص ذوي الوزن الصحي، وفقا للاختبار.

- هل بدأت ِ مرحلة انقطاع الطمث أو انتهيت منها؟

- هل سبق وكسرت إحدى عظامك جراء تعثّر بسيط؟

- هل انكسر الحوض لدى أحد والديك؟

- هل تعاني من أحد هذه الأمراض؟ فرط نشاط الغدة الدرقية، مرض جارات الدرقية، الحالات التي تؤثر على امتصاص الجسم للطعام (مثل مرض كرون)، الحالات العصبية التي تقلل نشاطك أو تزيد من خطر السقوط؟ وغيرها

- هل تأخذ أيا من هذه الأدوية: أقراص الستيرويد، الأدوية المضادة للصرع، علاجات سرطان الثدي، علاجات سرطان البروستاتا؟

- هل تأخذ فيتامين د؟ (يوصي الخبراء بتناول 10 ميكروغرامات منه يوميا منذ نهاية شهر سبتمبر/أيلول وحتى بداية أبريل/نيسان).

- هل تستهلك ما يكفي من الكالسيوم (ما يعادل 700 ميليغرام يوميا)؟

- هل تشرب أكثر من 14 وحدة من الكحول في الأسبوع؟

- هل تدخّن التبغ؟

- هل غالبا ما تمارس الرياضة كما يوصى؟

تعطي هذه الأسئلة فكرة عن العوامل المساعدة لحدوث هشاشة العظام؛ صحيح أن العوامل الجينية لا يمكن تغييرها لكن يمكن للشخص أن يتبع نمط حياة صحي، للتقليل من العوامل الأخرى التي تسبب هذا المرض.

يقول الدكتور زوان إن أبرز مسببات هشاشة العظم هي: الإكثار من شرب الكحول، والتدخين والكسل.

"الإسراف في شرب الكحول له تأثير على الكبد والكلية وعلى الإستروجين. كما أن لقلة الحركة تأثيرا؛ فوفقا لقانون وولف (Wolff's law): كلما تعرض العظم للإجهاد كلما تجدد أكثر، فتزيد بنية العظم. وعندما تقل الحركة يزداد رشف العظم".

"دور التدخين مثبت علميا: إذ له علاقة وثيقة بالهشاشة لأنه يؤثر على استقلاب الهرمونات. والمرأة التي تدخن، يحدث عندها انقطاع طمث أبكر وانقطاع الإستروجين وبالتالي تحدث الهشاشة في وقت أبكر. كما يتدخل التدخين باستقلاب هرمونات أخرى ويؤثر أيضا على الأوعية الدقيقة التي تغذي العظم. كما يؤثر أيضا على تعافي العظم. والمدخن بطيء الحركة بسبب صعوبة التنفس، ومجددا قلة الحركة من أسباب الهشاشة".

ويضيف الطبيب أن هناك أطعمة ومشروبات تساعد على تخلخل العظم (والتخلخل هي المرحلة التي تسبق الهشاشة):

فيحذر أولا من المشروبات الغازية، ومن الإكثار من الملح "العدو الأول للعظم"، ومن الزيوت المهدرجة (التي غالبا ما يُعثر عليها في الوجبات الخفيفة والأغذية المقلية مثلا).

كما يشير إلى دراسة تقول إن هناك أوكسالات (موجودة في نباتات مثل السبانخ والبطاطا الحلوة والبروكولي والقرنبيط) تمنع وصول الكالسيوم إلى العظم.

وفي مقال منشور على بي بي سي من قبل الجمعية الوطنية لهشاشة العظام، جاء أنه على الرغم من أهمية الحصول على كمية كافية من الكالسيوم، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ضروري لتوفير جميع الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى التي تحتاجها العظام.

"يجب أن يهدف الناس إلى تناول وجبات تحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما فيها الفاكهة والخضروات؛ الكربوهيدرات مثل الخبز والبطاطا والمعكرونة والحبوب. ومنتجات الألبان وبدائلها؛ الفاصوليا والبقول والأسماك والبيض واللحوم والبروتينات الأخرى".

"لا رجعة"

هناك قول شعبي شائع يحذّر من خطورة وقوع الشخص المسن - أما علميا فهذه الكسور هي التي تعرف بـ(كسور الهشاشة) والتي تحدث في أماكن مختلفة من الجسم: حول الكتف، والفقرات، وعنق الفخذ، وحول الرسغ، كما أن الكسر قد يحدث بسبب أبسط الرضوض، وحتى عند العطاس أو السعال بشدة، كما يشرح الطبيب السوري.

ورغم أن مرض هشاشة العظام "لا رجعة منه"، وفقا للدكتور زوان، "إلا أن الهدف من العلاج سيركز على وقف الهدم، والمحافظة على العظم الموجود، والحفاظ على العضلات الموجودة حول العظم كي تؤمن التوازن وبالتالي لا يسقط المريض".

 

YNP: كشفت دراسة أجريت في جامعة تورنتو الكندية أن غسيل الأسنان والعناية بالفم يقلل من احتمالات الإصابة بالالتهاب الرئوي للمرضى في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، لاسيما بالنسبة لمن يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

تعد الفيتامينات والمعادن من العناصر الغذائية الحيوية للحفاظ على جسم الإنسان في حالة عمل جيدة، ولكن مع تغير الفصول، يمكن أن يكون بعضها أكثر تأثيرا من بعض على الصحة العامة.

ويمكن للناس الحصول على الكثير من هذه الفيتامينات والمعادن من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية، لذلك قد يكون من المفيد معرفة أي منها يجب أن توليه اهتماما إضافيا خلال أشهر الشتاء، التي عادة ما تحمل معها مجموعة من الأمراض الموسمية، بينها الإنفلونزا.

وتنقسم الفيتامينات إلى مجموعتين: إحداها قابلة للذوبان في الماء والثانية قابلة للذوبان في الدهون. واعتمادا على المجموعة التي تنتمي إليها، يمكن تحديد الكميات اللازمة للاستهلاك.

ويمكن تخزين الفيتامينات التي تذوب في الدهون، بما في ذلك فيتامينات مثل A وD وE وK، في الكبد والأنسجة الدهنية، ما يعني أنه قد يكون هناك خطر تراكم في حال الإفراط في تناولها.

ومن ناحية أخرى، يمكن امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين C أو فيتامينات B الثمانية بما في ذلك الثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض البانتوثنيك والبيوتين والفولات وB12 و 7B، بسهولة في أنسجة الجسم، ويتم التمثيل الغذائي بشكل أسرع من الفيتامينات التي تذوب في الدهون.

وهذا يجعل من الضروري استشارة المتخصصين في الصحة عند دمج مكملات الفيتامينات بوجباتهم الغذائية، حيث يمكن للبعض الاستفادة من جرعات أعلى أو أقل.

ومع ذلك، مع اقتراب فصل الشتاء، هناك عدد قليل من الفيتامينات المحددة التي يجب التركيز عليها وهي:

فيتامين D

غالبا ما يطلق على فيتامين D اسم "فيتامين الشمس"، وينتج الجسم فيتامين D استجابة للتعرض لأشعة الشمس، ما يجعله فيتامينا حيويا يجب الانتباه إليه خلال الأشهر الباردة والأكثر قتامة عندما يقل تناوله إلى حد كبير.

ويوصف فيتامين D بأنه فيتامين حيوي يجب تناوله لأنه، وفقا لما ذكرته ليزا شيبرز، أخصائية التغذية في Fresh Fitness Food: "يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور في وجباتنا الغذائية، ما يجعله ضروريا للحفاظ على صحة العظام والعضلات. ويساهم فيتامين D أيضا في الأداء الطبيعي لجهاز المناعة وآليات الاستجابة الالتهابية".

وقالت ميليسا سنوفر، أخصائية التغذية والرئيس التنفيذي لشركة Nourished: "تأتي قوة فيتامين D في المناعة من خلال المساعدة في زيادة عدد الخلايا التائية المسؤولة عن استهداف الخلايا المصابة بالفيروس وتدميرها. وسيؤدي هذا العدد المتزايد من الخلايا التائية إلى ترك جسمك في وضع أفضل لصد فيروسات الشتاء، ولهذا السبب قمنا بإدراجها كأحد المكونات في مجموعة الدفاع الداخلي المعززة للمناعة".

وترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين D بعدد من المشاكل الصحية المختلفة، بما في ذلك زيادة مخاطر ضعف صحة العضلات والعظام، مثل الكساح وتليّن العظام.

ومن علامات نقص فيتامين D، الشعور بالإرهاق، وآلام العظام، وضعف العضلات، والأوجاع، والتشنجات، أو القلق والاكتئاب.

وبصرف النظر عن ضوء الشمس، يمكن العثور على فيتامين D في عدد قليل من الأطعمة، بما في ذلك الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والأطعمة المدعمة مثل الحبوب.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين يحتاجون إلى مكمل إضافي يجب أن يحصلوا على جرعة لا تقل عن 400 وحدة دولية من فيتامين D.

فيتامين B12

أظهرت الأبحاث أن فيتامين B12 يمكن أن يكون له تأثير كبير على زيادة مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية، و"هذا لأنه يلعب دورا حيويا في إنتاج السيروتونين، والمعروف باسم هرمون السعادة. وإذا كنت ممن يعانون من الخمول في أشهر الشتاء، يجب أن يكون هذا عنصرا أساسيا في روتين الفيتامينات"، بحسب الطبيبة سنوفر.

ويوجد فيتامين B12 بشكل طبيعي في بعض اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان مثل الجبن والحليب. ومع ذلك، تابعت سنوفر: "لا يستطيع الكثير منا استيعابها بشكل صحيح. والنباتيون، لأنهم لا يستهلكون تلك المنتجات، هم أكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين. ولهذا السبب، تعد المكملات فكرة رائعة".

فيتامين A

فيتامين آخر ضروري للتغلب على نزلات البرد الشتوية هو فيتامين A، الذي يساعد على تعزيز إنتاج الخلايا المناعية ونموها.

وقالت أخصائية التغذية، الدكتورة إيما ديربيشاير من خدمة معلومات الصحة والمكملات الغذائية (HSIS): "يمكن أن يزيد تناول كميات منخفضة من مخاطر غزو مسببات الأمراض للعين والجهاز التنفسي. ولا يحصل واحد من بين كل عشرة أطفال صغار وأطفال المدارس الابتدائية على الكمية الموصى بها من فيتامين A. لذا يجب إعطاء جميع الأطفال دون سن الخامسة مكملا يحتوي على فيتامينات A وC وD، وفقا للتوصيات الرسمية في المملكة المتحدة".

وبخلاف ذلك، يمكن العثور على فيتامين A في عدد من الأطعمة، مثل الجزر والخضروات الورقية الخضراء وزيوت الأسماك ومنتجات الألبان، على سبيل المثال لا الحصر. 

الزنك

مع أخذ المناعة في الاعتبار، يعد الزنك فيتامينا أساسيا أيضا، وفقا لسنوفر، لأي شخص يتطلع إلى المساعدة في حماية نفسه من فيروسات الشتاء.

وأوضحت: "هذه المغذيات المذهلة تساعد أجسامنا على تكوين خلايا وأنزيمات جديدة، ومعالجة الكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الطعام، كما تزيد من سرعة التئام العضلات والجروح. وكميزة إضافية، فهو ضروري أيضا لحاسة الذوق لأن أحد الإنزيمات المهمة لهذه الحواس يعتمد على الزنك".

ويوجد الزنك بشكل طبيعي في الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبقوليات مثل الحمص والعدس والفول والحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز على سبيل المثال لا الحصر.

فيتامين C

فيتامين C هو عنصر غذائي آخر يُقترح عادة في الشتاء، حيث أنه بحسب خبير التغذية مات جونز: "يشتهر فيتامين C بعمله المهم في مجال الصحة المناعية. ويوفر الحماية المضادة للأكسدة ويمكن أن يحفز الخلايا المناعية في العمل.

 

YNP: عمرالصراري

اختتمت، اليوم، ورشة عمل خاصة بالإعلاميين لمناصرة قضايا التغذية والصحة والتي استمرت يومين، وشارك فيها (37) إعلامياً وإعلامية من مختلف وسائل الإعلام. نظمها المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بالتنسيق مع الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة في صنعاء، بدعمٍ من منظمة الصحة العالمية.

وفي اختتام الورشة، أكد الدكتور محمد المنصور وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الاولية، أهمية بناء شراكة حقيقية بين القطاع الصحي والإعلاميين لتغطية الفجوة بين الصحة والمجتمع وتعزيز التوعية الصحية.. مشيراً إلى دور الإعلام الكبير باعتباره يمثل صوت الحقيقة التي يجب أن يعرفها الناس دون تضليل أو تزييف للحقائق.

ولفت الدكتور المنصور إلى ضرورة الاعلام المتخصص الذي يكون فيه كوادر متخصصة في كل مجال.. معبراً عن أمله بأن يكون هناك كادراً إعلامياً متخصصاً ينقل مجريات وتطورات القطاع الصحي بمعرفة ودراية بكل تفاصيل الحقائق ليؤدوا الدور الحقيقي المناط بهم ويجيدون التعامل مع مجريات الأحداث والتوعية والإعلام الصحي.

وأكد دعم وزارة الصحة للكوادر الإعلامية الوطنية في الدورات التدريبية والندوات وورش العمل بتزودها بالمعلومات عن كل ما يتعلق بالقطاع الصحي.. حاثاً الإعلاميين البحث والتحري عند نقل المعلومات والتأكد من صحتها قبل نشرها.

ودعا المشاركين في ورشة العمل لتبني القضايا الصحية بكل مصداقية ودقة وإيصالها للناس بموثوقية وحيادية.

بينما، أوضح الأستاذ أمين خالد الشامي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، ما تمثله الورشة من أهمية في تعريف الإعلاميين بدور القطاع الصحي وقضاياه المتعددة. منوهاً إلى أهمية معرفة واستقاء المعلومات ضرورة الصحيحة عن كل ما يدور في القطاع الصحي لاسيما وأن وبلادنا تمر بمرحلة صعبة في ظل العدوان والحصار اللذين كان لهما وقعهما وتأثيرهما الكبير على كل القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي.

من جهته، أعرب الاستاذ حسن الوريث لإعلامي والكاتب الصحفي الورشة عن تفائله في تشكيل فريق عمل إعلامي من مختلف وسائل الإعلام لمناصرة قضايا الصحة.. لآفتاً إلى وجوب مؤازرة الإعلاميين للقطاع الصحي ووزارة الصحة بما يدعم حصول المجتمع على الخدمات الطبية والصحية وكذا عبر الإسهام في رفع الوعي الصحي للمواطن.

وأشار إلى أن الورشة إلى آلية العمل التي تمكن الإعلاميين من نقل المعلومات والبحث عنها بكل حيادية ودقة وموضوعية من خلال القطاع الصحي. هـذا، وقد قُدمت في الورشة أوراق عمل: الأولى لزكي نعمان الذبحاني مدير إدارة الاعلام الصحي بمركز التثقيف والإعلام الصحب، بعنوان: "التعريف بالمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني"، والثانية للدكتور إبراهيم لطف مدير السلامة الغذاية والتغذية الصحية بالإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة، حول: "التغذية وأهميتها في تعزيز الجهاز المناعي"، والثالثة للاستاذ والكاتب الصحفي حسن الوريث بعنوان: "دور الإعلام في مناصرة قضايا الصحة"، والرابعة للدكتور علي المضواحي عن واقع حال القطاع الصحي في الظروف الراهنة والتحديات التي تواجهها وزارة الصحة وسبل تجاوزها.

بالإضافة إلى ورقة عمل للدكتور خالد المؤيد مدير عام ااترصد الوبايي ومكافحة الأمراض، حملت في مضمونها شرحاً مستفيضاً عن الترصد الوبائي ومجال مكافحة الأوبئة وجوانب تدخلات وزارة الصحة الحثيثة باتجاه إيقاف الفشيات الوبائية والحد من تمدد وانتشار الأوبئة الخطيرة.

نحن نعلم أن فيتامين سي، أو حمض الأسكوربيك كما هو معروف أيضا، ضروري لعمل جهاز المناعة لدينا بشكل سليم.

وتعتبر النظرية القائلة بأن فيتامين سي يحمينا من الزكام الموسمي جديدة نسبيا، حيث قام لينوس بولينغ الحائز جائزة نوبل بتعميمه في أوائل السبعينيات. وفي الوقت نفسه، لم يكن لديه أي دليل قوي يدعم ادعاءه. وفي العقود التالية، حاول العديد من العلماء تحديد التأثير الدقيق لفيتامين سي على نزلات البرد، لكن النتائج التي توصلوا إليها كانت مخيبة للآمال في الغالب. والأكثر من ذلك، أن الدراسات الحديثة أسفرت عن نتائج مختلطة. لذا فإن الإجابة على السؤال "هل يساعد فيتامين سي في نزلات البرد؟" قد لا تكون واضحة.

فهل يجب عليك تناول فيتامين سي؟ هنا، نلقي نظرة على أحدث الأبحاث لمساعدتك في تحديد ما إذا كان الأمر يستحق ما تدفعه أم لا. ومع ذلك، فمن الأفضل استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي.

ما هو الفيتامين سي؟

يلعب الفيتامين سي العديد من الأدوار المهمة في أجسامنا، وهو ضروري لتكوين العديد من الأنسجة المختلفة.

ويقول الدكتور يوانيس لياكاس، الطبيب والمدير الطبي في شركة Vie Aesthetics: "فيتامين سي ضروري لإنتاج الكولاجين في الجلد" - الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الثدييات، ويحافظ على الجلد والأنسجة المختلفة في أجسامنا صلبة ومرنة في نفس الوقت. وبشكل عام، يرتبط نقص فيتامين سي بضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. ويساعد حمض الأسكوربيك أيضا في إنتاج الهرمونات واستقلاب الطاقة وتحييد الجذور الحرة وامتصاص الحديد في الجهاز الهضمي.

هل يؤثر فيتامين سي على البرد؟

عندما يتعلق الأمر بتأثير فيتامين سي على نزلات البرد، تميل الدراسات إلى نتائج مختلطة. ووفقا لمراجعة نُشرت في مجلة Frontiers in Immunology، لا توجد حاليا توصيات إكلينيكية تدعم استخدام مكملات عالية الجرعات من فيتامين سي لتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لدى عامة السكان. ومع ذلك، قد ينصح بهذه الممارسة لمجموعات معينة (مثل الرياضيين أو الجيش) وللأفراد الذين تظهر عليهم علامات نقص فيتامين سي.

وقد يُنصح أيضا بتناول مكملات فيتامين سي للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بعدوى شديدة (مثل السمنة أو مرضى السكر أو كبار السن)، لأنها قد تساعد في تقليل الالتهاب.

ويقول الدكتور لياكاس: "إن الحصول على ما يكفي من حمض الأسكوربيك أثناء الإصابة يعد فكرة رائعة". ومع ذلك، هذا لا يعني أن فيتامين سي يمكن أن يمنعك تماما وبفعالية من الإصابة بنزلة برد خلال أشهر الشتاء. ولا توجد أدلة كافية لإثبات أن فيتامين سي علاج وقائي فعال لنزلات البرد. وبدلا من ذلك، نعلم أن النقص الحاد يمكن أن يجعل من الصعب على أجسامنا مقاومة العدوى. وهذا يعني أنه بمرور الوقت، قد يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين سي إلى زيادة خطر إصابتك بالمرض".

وفي الوقت نفسه، يعتقد علماء من مجلة Life أن معظم التوصيات الحالية تستند إلى دراسات شديدة التحيز من أواخر السبعينيات. ويزعمون أن المقالات من JAMA والمجلة الأمريكية للطب رفضت الدليل على أن فيتامين سي فعال ضد نزلات البرد، وأن موقفهم السلبي ساعد في تشكيل هذا الخطاب "المتحيز" لسنوات وسنوات.

إذن ما هي أحدث التطورات العلمية في ما يتعلق بفيتامين سي ونزلات البرد - وهل يمكنها تزويدنا بإجابات محددة؟.

هل يساعد فيتامين سي في الوقاية من نزلات البرد؟

وفقا لمجلة Nutrients، فإن فيتامين سي ضروري للحفاظ على سلامة الحواجز الظهارية - جميع الأسطح التي تمنع أي ملوثات خارجية من دخول أجسامنا. وتعد جدران الجلد والأمعاء أمثلة جيدة على الحواجز الظهارية.

ويساعد فيتامين سي أيضا على حماية بشرتنا من مسببات الأمراض من خلال تقوية بنيتها وتعزيز قدرتها على "البحث عن" الجذور الحرة، ويعزز قدرة جهاز المناعة لدينا على اكتشاف وتدمير الميكروبات قبل أن تبدأ في تشكيل خطر على صحتنا. لذلك من الناحية النظرية، يجب أن يحمينا فيتامين سي من التهابات الجهاز التنفسي الطفيفة.

ولكن وفقا لمراجعة منهجية رئيسية، لا يوجد دليل على أن مكملات فيتامين سي تقلل من حدوث نزلات البرد لدى عامة السكان. ومع ذلك، قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يتعرضون لفترات قصيرة من التمارين البدنية الشديدة. وتزيد التمارين المكثفة بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي، وبالتالي قد تضعف الحواجز الظهارية وتزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.

هل يساعد فيتامين سي في علاج البرد؟

وفقا لمجلة Nutrients، يساعد فيتامين سي على زيادة إنتاج وانتشار الخلايا الليمفاوية B وT. وتصنع الخلايا الليمفاوية B الأجسام المضادة - وهي بروتينات ترتبط بالبكتيريا والفيروسات. وتساعد هذه العملية جهاز المناعة لدينا على التعرف عليها كأجسام غريبة. ويتمثل دور الخلايا اللمفاوية التائية في تدمير العناصر غير المرغوب فيها. ومن الناحية النظرية، يفترض أن يساعدنا فيتامين سي في تقصير مدة أعراض نزلات البرد وتخفيفها.

ووفقا لتحليل تلوي نُشر في مجلة Biomed Research International، يمكن أن يساعد فيتامين سي بالفعل في تقصير مدة نزلات البرد. وقد كان وقت تحسن الأعراض ووقت الشفاء الكلي أفضل مع مكملات فيتامين سي مقارنة بالعلاج المضاد للفيروسات وحده. وتشير نتائج تحليل تلوي آخر نُشر في مجلة Biomed Research International إلى أن تناول جرعات علاجية إضافية في بداية البرد قد يساعد أيضا في تقصير مدة البرد، وكذلك تخفيف الأعراض مثل ألم الصدر والحمى والقشعريرة.

ما مقدار فيتامين سي الذي تحتاجه للبقاء بصحة جيدة؟

يعتمد الاستهلاك اليومي الموصى به (RDA) لفيتامين سي على عدة عوامل، بما في ذلك العمر والجنس. ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة، يجب أن تتحصل النساء على 75 مغم من فيتامين سي يوميا، بينما يحتاج الرجال إلى 90 مغم. 

ويعد فيتامين سي قابلا للذوبان في الماء، ما يعني أن الجسم لا يخزنه ويتم ترشيحه في البول. ومع ذلك، قد تؤدي الجرعات العالية من فيتامين سي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. ويتم تحديد الحد الأعلى عند 2 غرام من هذه المغذيات في اليوم.

 

وفقا للدكتورة أوكسانا ميخايلوفا، أخصائية الغدد الصماء، لا ينصح بتناول القهوة في حالة الصداع والدوخة والغثيان. لأنها تسبب ارتفاع ضغط الدم وتزيد عدد ضربات القلب وتثير الجهاز العصبي.

وتقول: “إذا كانت أعراض مثل الصداع والدوخة والغثيان مرتبطة بارتفاع مستوى ضغط الدم، فإن تناول الكافيين في هذه الحالة قد يكون خطرا، لأنه سيزيد من ارتفاع مستوى ضغط الدم حتى وقوع أزمة فرط ضغط الدم”، وفقا لصحيفة “إزفيستيا”.

ووفقا لها، يمكن أن يؤدي الكافيين إلى تفاقم حالة الإجهاد العصبي والقلق واضطراب النوم. وبالإضافة إلى ذلك لا ينصح بتناول القهوة في حالة عدم انتظام ضربات القلب والخفقان. ويمكن أن يخفف من فعالية الأدوية المستخدمة.

 

 

أعلن الدكتور عصمت غاليموف، أخصائي أمراض الجهاز البولي والذكورة، أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، يزيد من خطر تكون الحصى في الكلى.

ويشير الأخصائي في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن فقدان الوزن والامتناع عن تناول الدهون، يمكن أن يؤدي إلى تحرك الكليتين أو إحداهما من موضعها الطبيعي.

ويقول: إن “حمية كيتو الشائعة الغنية بالبروتينات، تشكل عبئا إضافيا على الكلى، وتزيد من خطر تكون الحصى فيها وتلفها”.

وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد الأخصائي على أنه لا ينبغي أبدا استخدام أدوية مدرة للبول لفترة طويلة من دون إشراف طبي، بهدف إنقاص الوزن. لأنه “يمكن أن يؤدي تناولها إلى قصور كلوي مزمن”.

ووفقا له، تناول كمية زائدة من الكافيين يزيد العبء على أنسجة الكلى.

 

 

YNP: يسري الاعتقاد حاليا بأن وباء كورونا قد صار جزءا من الماضي في أغلب دول العالم، بعدما تراجعت الإصابات والوفيات الناجمة عنه بشكل ملحوظ، لكن واقع الجائحة ما زال مقلقا، بحسب دراسة طبية حديثة.