الحياة والصحة

أعلن كبير الأطباء النفسيين لموسكو غيورغي كوستيوك أن ساعة من الضحك يمكن أن تساعد في حرق ما يصل إلى 350 سعرة حرارية، حيث أن الضحك ينشط حوالي 80 عضلة في جسم الإنسان.

وتحدث كوستيوك لوكالة "نوفوستي" بمناسبة يوم الضحك الدولي الذي يحتفل العالم به في 1 أبرايل: "ينشط الضحك نحو 80 عضلة. وتحرق ساعة كاملة من الضحك حوالي 350 سعرة حرارية".

وأضاف أن الضحك يؤدي إلى تغير نوع التنفس وزيادة استقلاب الأوكسجين في المخ والأعضاء والأنسجة واختفاء الازدحام في الرئتين. وتدل الدراسات الطبية الدولية على أن الأشخاص المتفائلين أقل عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية. ويهتم هؤلاء الأشخاص أكثر بصحتهم ويتبعون أسلوب حياة نشطا ويتخلون عن العادات السيئة، مما يجعلهم أكثر مقاومة للأمراض المختلفة.

وتابع: "تابعت المرضى المتعافين من الإصابات والعمليات الجراحية، ولاحظت شخصيا أن إعادة تأهيل الأشخاص ذوي التفكير الإيجابي تجري أسرع بكثير ويتحملون الألم بسهولة أكبر من المتشائمين.

وأوضح أنه يتم في جسم المتفائلين إفراز السيروتونين وهو هرمون الفرح الذي يعد مسكنا طبيعيا للآلام. أما المتشائمون فيهيمن عليهم الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد القادر على زيادة الألم وإثارة تطور الأمراض.

 

YNP:   

كشفت دراسة حديثة، عن إسهام المشي ثمانية آلاف خطوة أو ما يعادل نحو 6.4 كيلومتر مرة أو مرتين في الأسبوع، بالحد بدرجة كبيرة من خطر الموت المبكر.

ومن الواضح أن ممارسة النشاط البدني المنتظم تقلل من خطر الوفاة، لكن الدراسة المنشورة في مجلة "جاما نتوورك أوبن" تتناول الفوائد الصحية للمشي القوي لبضعة أيام فقط في الأسبوع.

وعمل باحثون من جامعتي كيوتو وكاليفورنيا في لوس أنجليس على تحليل بيانات 3101 من البالغين الأميركيين.

وتبين للباحثين أن الذين يمشون ثمانية آلاف خطوة أو أكثر مرة أو مرتين في الأسبوع، أقل عرضة للوفاة بنسبة 14.9 في المئة خلال فترة عشر سنوات من أولئك الذين لا يمشون بهذا القدر.

أما أولئك الذين يمشون مثل هذه المسافات الطويلة ثلاث إلى سبع مرات في الأسبوع، فهم عرضة للوفاة بدرجة أقل بنسبة 16.5 في المئة.

وتتجلى منافع المشي لمسافات تبلغ ثمانية آلاف خطوة فما فوق مرة أو مرتين في الأسبوع بصورة أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة.

ولاحظ العلماء أن الدراسة بينت "وجود صلة بين عدد الأيام التي يمشي فيها شخص ما كل أسبوع ثمانية آلاف خطوة فما فوق وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكل الأسباب الأخرى".

تكثر التساؤلات في المجتمعات المسلمة مع حلول شهر رمضان من كل عام، حول قدرة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم، على أداء فريضة الصيام بانتظام.

للإجابة على هذه التساؤلات وتقديم النصائح لمن يعانون من تلك الأمراض، الأناضول التقت الطبيب التركي أمين غمجي أوغلو، وهو أخصائي أمراض داخلية في مدينة “إتليك” الطبية في العاصمة أنقرة.

“هل يمكنني الصيام؟”، أول سؤال يطرحه أصحاب الأمراض المزمنة على أطبائهم مع اقتراب شهر رمضان من كل عام، بحسب غمجي أوغلو.

وأشار الطبيب التركي إلى أن أكثر المراجعات في هذا الصدد تردهم من الأشخاص المصابين بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب والروماتيزم والسرطان.

وأوضح أن كل مرض مزمن يجب تقييمه بشكل منفصل، ويجب على المصابين بهذه الأمراض أن يجروا الفحوصات الدقيقة والتحاليل اللازمة بإشراف الأطباء قبل الشروع بالصيام.

مرضى السكري

بحسب غمجي أوغلو، يقسم الأطباء مرضى السكري إلى مجموعتين، وبشكل عام يوصون المرضى الذين يستخدمون الإنسولين بعدم الصيام لأنهم يعانون من انخفاض ملحوظ في مستويات السكر بالدم خلال النهار.

وأضاف: “لكن إذا كانت نسبة السكر في دم مريضنا تحت السيطرة، وإذا كان يستخدم 1 أو 2 من حبوب السكر في اليوم، وإذا كانت هذه الأدوية لا تخفض بشكل كبير من نسبة السكر في الدم، فيمكننا أن نوصيه في هذه الحالة بتناول أدويته وفقًا لأوقات السحور والإفطار، والصيام على أساس ذلك”.

وبحسب غمجي أوغلو، يجب على هؤلاء المرضى ألا يبذلوا الكثير من الجهد أثناء الصيام في النهار وأن يحرصوا على تناول السوائل بشكل كافٍ بين الإفطار والسحور.

مرضى ضغط الدم

وفيما يخصّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، قال غمجي أوغلو إن هؤلاء يخضعون لفحوصات ضغط الدم عندما يراجعون الأطباء قبل البدء بالصيام.

وتابع: “إذا كان ضغط دم المريض ضمن الحدود الطبيعية، فحينها ننصحه بتناول دوائه وفقًا لساعات الإفطار والسحور ومواصلة صيامه وفقًا لذلك”.

وبالنسبة للمرضى الذين يكون ضغط الدم لديهم مرتفعًا جدًا أو ليس تحت السيطرة، أكد الطبيب التركي أنهم ينظّمون علاجهم ويوصونهم بعدم الصيام في المرحلة الأولى على الأقل.

مرضى القلب

وحول مرضى القلب، قال غمجي أوغلو إن هناك أنواعًا مختلفة لهذا المرض، فإذا كان المريض يعاني من قصور في القلب وجسمه يعاني من الوذمة (تورّم ناتج عن السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة الجسم) ويجب عليه استخدام مدرّات البول، فإنه يوصى بعدم الصيام.

وأضاف: “يمكن للمرضى الذين لا يعانون من قصور في القلب والذين يستخدمون القليل من أدوية القلب أن يصوموا بعد تنظيم جرعة ووقت العلاج من قبل أطبائهم المشرفين عليهم”.

مرضى السرطان

وأكد غمجي أوغلو أنه لا ينصح مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي بالصيام إطلاقًا، لأن أجسامهم تكون في مقاومة مكبوتة ومعرّضة للعدوى.

وأضاف: “علاوة على ذلك، لا ننصح أيضًا بالصيام لمرضى الفشل الكلوي والذين يخضعون لغسيل الكلى، لكن يمكن لمرضى الكلى المستقرين الذين لا يخضعون لغسيل الكلى أن يصوموا عبر تنظيم علاجاتهم الدوائية حسب الإفطار والسحور”.

وتابع: “نوصي كذلك المرضى من فئة كبار السن بعدم الصيام حسب خصوصية المريض في حال تسبب فقدان السوائل بحدوث مشاكل خطيرة لديهم”.

وأوضح أنهم لا يوصون عادة بالصيام لمرضى الروماتيزم الذين يستخدمون الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، وما عدا ذلك يمكن الصيام وفقًا لتوصية الأطباء.

قالت خبيرة التغذية التركية إيشيل أركان، إن الصيام يفيد في ترميم وتجديد خلايا الجسم المتضررة وتقوية الجهاز المناعي.

ولفتت أركان، في حديث للأناضول، إلى وجود فترة جوع من 15 إلى 16 ساعة وسطيا بين السحور والإفطار في رمضان هذا العام.

وقالت: “النظام الذي نسميه الالتهام الذاتي يعمل فقط عند الجوع، حيث يقوم الجسم بتنظيف الخلايا التالفة والفضلات من أجل الحصول على خلايا سليمة أكثر”.

ولفتت إلى فترة الجوع التي تتراوح بين 15 و16 خلال الصوم هي فترة يمكن للجسم تحملها، وتعمل جميع آليات الإصلاح والتخلص من السموم في الجسم أثناءها.

وشددت على أن الصيام لا يضر بالجهاز المناعي، بل على العكس فإن فترات الجوع المضبوطة هي “أكبر استثمار نقوم به في الجهاز المناعي”.

 

YNP:    

وجد باحثون في جامعة تكساس أن إدخال الجوز ضمن النظام الغذائي يغير مزيج الميكروبات داخل الأمعاء، بطريقة تزيد إنتاج الحمض الأميني "هوموارجينين"، والذي يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

YNP:

مع بداية شهر رمضان، أوصى رئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب في جامعة تراقيا بولاية أدرنة غرب تركيا، غالب أكوكلو، بتناول وجبة خفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور والمشي بعد الإفطار.

وقال أكوكلو إنه يجب ألا يكتفي الشخص بوجبة فطور فقط في أيام رمضان، داعيا إلى تناول طبق من الحساء والتوقف لفترة قصيرة عن الأكل من ثم الانتقال لتناول الطبق الرئيسي.

كما نصح بتناول كميات كبيرة من السوائل بين وجبتي الفطور والسحور.

وأضاف أكوكلو أنه يجب تناول وجبة خفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن المأكولات المقلية بالزيت، وتناول مأكولات مطبوخة بالفرن أو مسلوقة بالماء.

كما حذر من مخاطر عدم الحركة بعد تناول وجبة طعام غنية، داعيا إلى ممارسة المشي لنحو 20 دقيقة والقيام بتمارين رياضية بعد الإفطار.

 

YNP:    

قال الدكتور عماد إستيماليك إن الجفاف وقلة النوم وانسحاب الكافيين والنيكوتين من الجسم، من بين العوامل التي يمكن أن تسبب الصداع أثناء الصيام خلال شهر رمضان، ولكن هناك حلول بسيطة يمكن أن تساعد في معالجة هذه المشكلات.

تشمل بعض الأعراض المرعبة لنوبة الهلع، فرط التنفس وآلام الصدر والتعرق وسرعة ضربات القلب.

ويقول العديد من المصابين إنهم على وشك الموت، أو هم يصابون بنوبة قلبية أو “يجنون”، بينما يقول آخرون إنهم يشعرون بأنهم فقدوا السيطرة على أجسادهم.

في حين أن تلقي إرشادات مثل “أخذ نفس عميق” يمكن أن يبدو مبتذلا لشخص يعاني من نوبة الهلع أو اضطراب الهلع، إلا أنه يعمل بالفعل، وفقا للدكتور إيان ستانلي، عالم النفس من جامعة كولورادو، وفقا لـ”ديلي ميل”.

فهو يوصي بالزفير لبضع ثوان أطول من الاستنشاق. حاول التنفس مع العد للأربعة في الشهيق ومع العد للستة في الزفير.

ويرتبط الاستنشاق بالجهاز العصبي الودي الذي ينشط استجابة “القتال أو الهروب”.

وفي الوقت نفسه، يرتبط الزفير بالجهاز العصبي السمبتاوي، وهو ما يؤثر على قدرة الجسم على الهدوء.

ويؤدي تمديد الزفير تلقائيا إلى زيادة التركيز على جانب الجهاز العصبي الذي يوفر الراحة والاسترخاء.

وقال ستانلي: “إنه نوع من تدريب الجسم على الإبطاء ثم تقديم بعض ردود الفعل الفسيولوجية، وأن التهديد ليس وشيكا مثل نوبة الهلع التي تجعل الشخص يعتقد أنه كذلك”.

بينما توصي الدكتورة كارولين روبنشتاين، عالمة النفس في بوكا راتون، فلوريدا، بشحذ حواسك بشيء خارجي ليكون بمثابة إلهاء عن الذعر الجسدي والعاطفي.

وتقول: “ما أحاول أن أوصي به الناس حقا لأنه نوع من الإبداع هو التفكير في قوس قزح. فكر في البحث عن ثلاثة أشياء حمراء [في الغرفة أو ما يحيط بك]، وثلاثة أشياء برتقالية وثلاثة صفراء وخضراء وزرقاء. ويمكنك حتى توسيع ذلك والبحث عن الذهب والفضة والأبيض والأسود وإشراكه حقا نوعا ما. إنه يعمل حتى لو كنت تقود السيارة أو إذا كنت على متن طائرة. إنه مفيد حقا فيما يتعلق بخفض التصعيد لأنه سيبقيك منشغلا ويستغرق بعض الوقت. وهو بالفعل يجبرك على توسيع منظورك وإخراجك من جسدك لبضع دقائق حتى تتمكن من الهدوء”.

ويمكن أن تشمل مصادر الإلهاء المفيدة الأخرى الاستماع إلى موسيقى تشعرك بالسعادة، أو غمر وجه أو يديك في الماء المثلج، أو الحصول على بعض الهواء النقي، وفقا لـ”ديلي ميل”.

وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يكون مجرد تحديد حالة الذعر القادمة أمرا مهدئا. إخبار نفسك بهدوء شديد وواقعية أن استجابة الجسم لبعض المحفزات يعد سوء تقدير كاف لنزع الذعر، في كثير من الحالات.

وقالت روبنشتاين: “إنك تقوم بتسميته، وأنت تنظر إليه، بدلا من الرد عليه. أنت قادم من مكان خاضع للسيطرة، بدلا من الأعراض التي تتحكم فيك. إنها خدعة عقلية نستخدمها، وتجلب نوعا ما المنطق، وليس فقط العواطف التي تسيطر عليها. من المهم حقا استعادة هذا التحكم، وهو ما يمكن أن يكون مفيدا بشكل لا يصدق عندما تشعر بنقص كامل في التحكم”.

وتعد أعراض نوبة الهلع واسعة النطاق وتعتمد على الفرد، لكن بعضها يشمل آلام الصدر والدوخة والغثيان والارتجاف والتعرق وسرعة ضربات القلب وفرط التنفس وخوف عميق من فقدان السيطرة.

وعادة ما تأتي بسرعة ويمكن أن تستمر في أي مكان من خمس إلى 20 دقيقة.

قالت الدكتورة كارين لين كاسيدي، المدير الإداري لمركز علاج القلق في شيكاغو الكبرى، إن الأشخاص المعرضين لنوبات الهلع يجب أن يحافظوا على وضعية جيدة والجلوس بشكل مستقيم.

ويؤدي التنفس المتغير الناتج عن الوضعية السيئة إلى تفاقم مستوى القلق.

وقالت: “ما يفعله الناس، والحيوانات أيضا، عندما يكونون في حالة إجهاد مزمن، يدخلون في وضع الخوف هذا ما يجعل من الصعب عليك التنفس بشكل طبيعي بجسمك وفجأة تخرج الكثير من ثاني أكسيد الكربون”.

إن الوقوف أو الجلوس في وضع واثق مع انتفاخ صدرك وكتفيك عريضين له دفعة نفسية، ما يحسن الثقة والمزاج ومستويات الطاقة ويقلل من التوتر والقلق والاكتئاب.

وبينما تساعد طريقة 4:6 على الضغط على التوتر عند الذعر، تحذر كاسيدي أيضا من التنفس بعمق شديد عندما تكون في خضم نوبة هلع.

وسيتمكن العديد من الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع من تذكر النصيحة التي كثيرا ما يتم إعطاؤها للتنفس بعمق لتثبيت معدل ضربات قلبهم. ولكن عند الإفراط في التنفس، فإن قول ذلك أسهل من فعله، وفي الواقع يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

وهذا لأن فرط التنفس يحدث عندما يتنفس الناس بسرعة وبعمق لدرجة أنهم يطردون كمية كبيرة بشكل غير عادي من ثاني أكسيد الكربون، والذي بدوره يسبب أعراضا مسكرة مثل الدوخة التي تميز نوبة الهلع. وهذه الأعراض تحاكي الشعور بالاختناق، ما يؤدي إلى حلقة مفرغة من الذعر ضيق التنفس.

وقالت كاسيدي: “أسوأ شيء يمكنك القيام به هو أن تأخذ نفسا عميقا لأن ذلك لا يؤدي إلا إلى خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى أقل. تنفس ببطء ورفق من خلال أنفك بحيث يكون هادئا قدر الإمكان”.

كما ان القلق مرض شائع ويتم تدريب علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين المرخصين لتدريب الناس على التغلب عليه.

وهناك الكثير من الخيارات العلاجية لنوبات الهلع واضطرابات الهلع. غالبا ما يُطلق على العلاج السلوكي المعرفي اسم العلاج بالكلام أو العلاج النفسي هو الخط الأول من علاج اضطراب الهلع ونوبات الهلع.

ويقوم العلاج السلوكي المعرفي بتجهيز المريض لتعديل عمليات تفكيره وإجراءاته بشكل أفضل لمواجهة الأفكار المتطفلة التي تؤدي إلى نوبات الهلع ونزع سلاحها.

ولا يمكن للعلاج أن يساعد الشخص فقط على فهم ما يجب فعله عند حدوث نوبة هلع، ولكن أيضا كيفية تعديل سلوكه وأنماط تفكيره التي قد تؤدي إلى نوبة هلع في المستقبل.

وقالت الدكتورة كارين لين كاسيدي إن نوبة الهلع هي “مثل الوقت الذي كنت فيه طفلا وكان الأخ الأكبر لشخص ما يحمل رأسك تحت الماء في حمام السباحة ولم تكن تعتقد أنك ستصعد إلى السطح. إن وجود أربعة أو أكثر من هذه الأعراض أمر ساحق حقا، ولهذا قد يعتقد الكثير من الناس، أنهم مصابون بسكتة دماغية، ويقولون سأصاب بالجنون، أنا أموت، هناك شيء خاطئ للغاية في جسدي. وفي الواقع، هم على صواب، إنه ليس مجرد شيء من تلك الأشياء التي ذكرتها للتو”.

يمكن أن يكون الالتهاب موضوعاً محيراً، حيث إن الجسم يستخدم الالتهاب عندما يعاني الشخص من إصابة أو مرض لأنه يداوي نفسه، لكن يمكن أن يعاني البعض من التهابات مزمنة وهي قصة مختلفة تمامًا.

 يصبح الالتهاب مزمنًا عندما يستمر الجسم في إرسال علامات التهابية حتى عندما لا تكون هناك إصابة محددة، وهو ما يمكن أن يحدث بسبب عدد من العوامل، مثل اضطرابات المناعة الذاتية والإجهاد والتدخين. بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي الالتهابات المزمنة إلى حالات صحية خطيرة مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والسكري ومرض الزهايمر وحتى أنواع معينة من السرطان، بحسب ما نشره موقع Eat This Not That.

كما يرتبط هذا النوع من الالتهاب المزمن ارتباطًا وثيقًا بعملية الشيخوخة أيضًا. يقول تقرير، نُشر في دورية Aging and Disease، إن الالتهاب الذي يُترك دون علاج يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تسريع عملية الشيخوخة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.

لذا، فإن محاربة الالتهاب تعني أيضًا المساعدة في إبطاء الشيخوخة. تتضمن الوقاية من الالتهابات المزمنة اتباع نظام غذائي صحي وتجنب نمط الحياة الخاملة. بينما لا يمكننا تجنب الالتهاب بمجرد تناول نوع واحد من الطعام، فإن هناك بعض الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل الخضراوات، التي يمكن دمجها في النظام الغذائي للمساعدة، كما يلي:

1 ـ  الجزر

سواء كان نيئًا أو مطبوخًا، يحتوي الجزر على مجموعة من العناصر الغذائية، والتي يمكن أن يساعد بعضها في مكافحة الالتهاب.

تقول دكتورة لورين ماناكر، اختصاصية تغذية ثبت أن فيتامين A له فوائد مضادة للالتهابات، كما يمكن للجزر أن يقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم، مما قد يؤدي إلى تقوية جهاز المناعة أيضًا.

2 ـ الفلفل

إن الفلفل الحلو هو خضراوات متعدد الاستخدامات يمكن الاستمتاع به مطبوخًا أو يؤكل نيئًا. ووفقًا لخبيرة التغذية دانا هونيس، مؤلفة كتاب Recipe for Survival، إنه مفيد في إدارة الالتهاب لإبطاء الشيخوخة، مشيرة إلى أن "الفلفل الحلو غني بفيتامين C وفيتامين A، وهما من مضادات الأكسدة الطبيعية. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف والماء، مما يجعله نباتًا مرطبًا. كما أن المستويات العالية من مضادات الأكسدة تجعله مضادًا للالتهابات".

3 ـ بروكلي

يعد البروكلي خيارًا نباتيًا كثيف المغذيات للغاية، ويساعد في إبطاء معدل الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر ذات الصلة بالالتهابات المزمنة. توصلت إحدى الدراسات المنشورة في Clinical Nutrition إلى أن براعم البروكلي كانت قادرة على تقليل علامات الالتهاب، مثل بروتينات C التفاعلية.

وتقول دكتورة هونيس إن "البروكلي يحتوي على نسبة عالية من الكبريتوفان، وهي مادة طبيعية مضادة للأكسدة وصحية للغاية ومضادة للالتهابات. كما أنه غني بالكالسيوم والألياف ويحتوي على كمية لا بأس بها من الماء، مما يساهم أيضًا في تعزيز قدراته المضادة للالتهابات، فضلًا عن الكثير من البروتين النباتي فيه مقارنة بالخضروات الأخرى".

 البطاطس

تختلف الآراء حول البطاطس لأنها من الخضروات الغنية بالكربوهيدرات، ولكنها خضراوات جذرية مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة التي يمكن أن تبطئ الشيخوخة.

وتقول اختصاصية التغذية فيرونيكا روسي إن "البطاطس غذاء غني بالمغذيات وغني بالألياف والبوتاسيوم وفيتامين C ويمكنه محاربة الجذور الحرة. كما أنها يمكن أن تقلل الالتهاب والكوليسترول وضغط الدم في الجسم".

كما تبين أن البطاطس غنية بالبوتاسيوم، على وجه التحديد، والذي يساعد في تقليل الالتهاب والألم، وخاصة في المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وتم ربط المستويات العالية من الألياف الغذائية بتقليل الالتهابات في الجسم أيضًا.

5 ـ خضراوات ورقية

تقول اختصاصية التغذية ماندي تايلر إن "الخضراوات الورقية مثل السبانخ والجرجير والخس الروماني والسلق السويسري، هي مصادر ممتازة للعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. فهي تمد الجسم بفيتامينات A وC وE وK بالإضافة إلى الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والألياف. يمكن أن يساعد تضمين الخضراوات الورقية الداكنة في النظام الغذائي في تقليل الالتهاب في الجسم ودعم الصحة العامة". كما أن دورية Harvard Health، قامت بإدراج الخضراوات الورقية كأطعمة مفيدة مضادة للالتهابات بسبب مستوياتها العالية من مضادات الأكسدة والبوليفينول.

6 ـ  الثوم

يحتوي الثوم على فوائد كثيرة للعديد من الجوانب المختلفة للصحة، بما في يشمل المساعدة في تقليل الالتهاب. وفقًا لدورية Journal of Medicinal Food، يتكون الثوم من مركبات تحتوي على الكبريت، والتي توفر فوائد مضادة للالتهابات.

7 ـ  البصل

بالإضافة إلى الثوم، يمكن أن يضيف البصل أيضًا نكهة رائعة للوجبات المُفضلة، إلى جانب مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة المضادة للالتهابات أيضًا.

يعتبر البصل مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم وكذلك لمضادات الأكسدة، التي تسمى كيرسيتين. وفقًا لدورية Nutrients، يمكن أن يكون للكيرسيتين خصائص مفيدة لمناعة وتقليل علامات الالتهاب، وكشف تقرير آخر نشره موقع Frontiers in Immunology أن آثار البصل المضادة للالتهابات يمكن أن تكون مفيدة في تقليل أعراض بعض اضطرابات المناعة الذاتية.