YNP - عبدالله محيي الدين -
لا يمكن فصل المشروع الأمريكي الإسرتئيلي المتمثل في دفع أنظمة عربية إلى التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني عن الأزمة اليمنية، التي تقع ضمن حيز مهم دائرة أجندة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ككل، ولا سيما إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الأنظمة العربية المنصاعة لمشروع التطبيع، جميعها أعضاء في التحالف الذي شكلته السعودية بقيادتها للحرب في اليمن، تحت ذريعة محاربة المد الإيراني وإنهاء سيطرة الحوثيين على السلطة، وتلك الذريعة هي العنوان الظاهر أو المعلن من أهداف هذه الحرب، خلافا للأهداف غير المعلنة، التي تكشفت تباعا مع طول أمدالحرب، وكان أهمها على الإطلاق تدمير اليمن على كافة المستويات، وحصاره واحتلال سواحله وجزره ونهب ثرواته والسيطرة على مجاله الجوي وإغلاق منافذه البرية والبحرية والجوية والعمل على استدامة الصراع فيه بما يضمن تحقيق تلك الأهداف.